يتصدرها الذكاء الاصطناعي.. اتجاهات الصحافة والإعلام والتقنية في 2024

شهد عام 2023 تقلبات في منصات التواصل أثرت على صناعة الصحافة والإعلام والتقنية، ويتوقع أن يكون عام 2024 استمرارًا لهذه الظاهرة.

ويبدو أن 2024 في جعبته الكثير من هذه التقلبات ناحية الذكاء الاصطناعي على مجال المعلومات في عالم متقلب سياسيًا واقتصاديًا، حسب ما أكده تقرير معهد رويترز بالتعاون مع جامعة أكسفورد تقرير “اتجاهات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا والتوقعات في 2024”.

يسلط التقرير الضوء على التبعات العميقة لموثوقية المعلومات واستدامة وسائل الإعلام الرئيسية، خاصة في عام تجري فيه انتخابات حاسمة في أكثر من 40 ديمقراطية والحروب المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط.

 يتناول التقرير أيضًا التغييرات في توزيع المحتوى، والتحديات التجارية التي تواجه الصحافة، والفرص المتاحة لمنظمات الأخبار في التكيف مع هذه الاتجاهات الناشئة.

 

عرض هذا المنشور على Instagram

 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Khaled Attia‎‏ (@‏‎kh_attia‎‏)‎‏

أبرز ملامح الاتجاهات الرئيسية المتوقعة في 2024:

  • سوف تجتاح قوة الذكاء الاصطناعي المزعزعة للكثير فضاء المعلومات هذا العام في ظل تقلبات سياسية واقتصادية شديدة حول العالم، وذلك ليس على مستوى المحتوى فقط وإنما أيضًا سيشهد توزيعه اضطرابات عنيفة.

 

  • تجربة البحث التوليدية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، واستخدام آليات المحادثات مع “شات بوت” مدعوم بالذكاء الاصطناعي سيوفران طريقة أكثر سرعة للوصول للمعلومات.

 

  • تركيز الناشرين أكثر على زيارات الجمهور المباشرة في ظل انخفاض حاد في الدخول إلى روابط المواقع من فيسبوك وإكس، وهذه التحديات مع الوقت ستقلل تدفق الجمهور للمواقع الإخبارية وتضع مزيدًا من الضغط على النتيجة النهائية المتوقعة، لذا يأمل الناشرون أن يكسروا اعتمادهم على عمالقة منصات التواصل ويبنوا علاقة مباشرة مع العملاء ذوو الولاء.

 

  • واتساب أصبح أكثر قيمة لقطاع الأخبار، وسيركز الناشرون جهودهم عليه هذا العام، بعد إطلاق مزايا ستسمح لنطاق من الأشخاص والعلامات التجارية إنشاء محتوى للبث في قنوات خلاله، ويمكن للمستخدم متابعة أو الاشتراك مع العلامة التجارية والتفاعل مع منشوراتها برموز المشاعر ومشاركتها إلى قنوات خاصة.

 

  • تبني أفضل فرص الذكاء الاصطناعي مع إدارة مخاطره سيكون هو الحديث الرائج خلال العام.

 

  • هناك أمل قادم لدى المحررين، والمدراء التنفيذيين، والمنتجين الرقمين في أن تشهد الانتخابات الأمريكية المقبلة التي تشهد تنافسًا متقاربًا أن تعزز الاستهلاك والاستفادة، ولو بشكل مؤقت مع احتمال حدوث المزيد من اهتزاز الثقة، وهذا الأمل في ظل وجود مخاوف معلنة من ارتفاع التكاليف، وانخفاض عوائد الإعلانات، وبطء نمو الاشتراكات، وزيادة حالات المضايقات القانونية، والتحرش الجسدي.

 

  • الواجهات التجريبية للإنترنت مثل نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي ودبابيس التلبيب وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء ستكون سمة من سمات 2024.

 

  • بناءً على توقعات العام الماضي، سنرى المزيد من الصحف تتوقف عن إنتاج المطبوعات اليومية هذا العام مع ارتفاع تكاليف الطباعة وضعف شبكات التوزيع أو وصولها في بعض الحالات إلى نقطة الانهيار.

 

  • توقع بتحول كبير بالاتجاه نحو الجمع بين الأخبار على المنصات الرقمية، والمحتوى غير الإخباري حيث يتطلع كبار الناشرين إلى تأمين العملاء الحاليين. ستشمل جميع اشتراكات الوصول الألعاب والبودكاست والمجلات والكتب وحتى المحتوى من الناشرين الآخرين.

 

  • ميل منصات التكنولوجيا الكبرى أيضًا إلى نماذج الأعمال المدفوعة كونها تتطلع إلى تقليل اعتمادها على الإعلانات، إذ ستقدم إكس وميتا وتيك توك المزيد من الخدمات المتميزة هذا العام بما في ذلك خيارات خالية من الإعلانات وصديقة للخصوصية.

 

  • مزيد من الاهتمام بروبوتات الشات بوت التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بفضل أحدث الأخبار والرياضة، وهو ما سيزيد أيضًا التساؤلات بشأن حقوق الملكية الفكرية، والعديد من هذه الروبوتات ستكون مدعومة بشخصيات أو صحفيين لتحسن تقنيات استنساخها، وهو ما سيثير أسئلة قانونية وأخلاقية.

 

  • يمكن أن يلعب تطبيق “ثريدز” دورًا في مجال الأخبار رغم تصريح مسؤولي المنصة بأنه لن يكون له علاقة بالأخبار إلا أن الانتخابات الأمريكية المقبلة ربما تساهم في ضم مزيد من العلامات التجارية الإخبارية والصحفيين المشاهير للتعامل مع المنصة بجدية.

 

  • يتوقع أن يكون نمط الفيديو العمودي نمطًا افتراضيًا بسبب وجود محاولات لإشراك الشباب في الأخبار على المنصات التي يتواجدون فيها مثل تيك توك ويوتيوب، وشورتس، و ستتمحور هذه المبادرات بشكل أساسي حول محاولة بناء العلاقات بدلاً من كسب المال.

 

  • مزيد من الاهتمام بروبوتات الشات بوت التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بفضل أحدث الأخبار والرياضة، وهو ما سيزيد أيضًا التساؤلات بشأن حقوق الملكية الفكرية، والعديد من هذه الروبوتات ستكون مدعومة بشخصيات أو صحفيين لتحسن تقنيات استنساخها، وهو ما سيثير أسئلة قانونية وأخلاقية.

 

  • يمكن أن يلعب تطبيق “ثريدز” دورًا في مجال الأخبار رغم تصريح مسؤولي المنصة بأنه لن يكون له علاقة بالأخبار إلا أن الانتخابات الأمريكية المقبلة ربما تساهم في ضم مزيد من العلامات التجارية الإخبارية والصحفيين المشاهير للتعامل مع المنصة بجدية.

 

  • تحولان رئيسيان يدعمان الانخفاض الأخير في الشبكات الاجتماعية “التقليدية” مثل Facebook وX، وهما:
  1. أولاً: دفع الطبيعة السامة للعديد من المحادثات حول الأخبار والسياسة العديد من الأشخاص نحو المساحات الخاصة مثل تطبيقات المراسلة، وهذا النوع من المحتوى تسبب في المزيد من المحتوى الغير تمثيلي، والمسبب للإشكاليات بالنسبة للمنصات الأكثر انفتاحًا للتعامل معه.
  2. ثانيًا: شهدنا تعزيز الشبكات القائمة في فكرتها على المحتوى مثل يوتيوب وتيك توك، حيث يتمكن منشئو المحتوى من الوصول إلى أدوات إنشاء وتوزيع فعالة بشكل متزايد، وفيها أيضًا تكون الجوانب الاجتماعية مهمة لكن بشكل ثانوي في كثير من الأحيان.

 

أظهرت نسخة التقرير لعام 2023 أن شبكات الفيديو هذه تنمو بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم وتعتمد بشكل متزايد على كيفية وصول الجمهور الأصغر سنًا إلى أخبارهم، وغالبًا ما يتفوق المبدعون الشباب على ناشري الأخبار على تيك توك في عدد المشاهدات.

اترك تعليقاً